يريدونها حربـــا مدمرة بين المــرأة والرجـــل لتدمير الأســــرة
———————————————————————
هكذا أريد للعلاقة بين الرجل والمرأة، من منظور أيديولوجية الجندر التي تتنكر لأنوثة المرأة وتحثها وتزين لها التنكر لها. من علاقة الود والاحترام والتكامل والانجذاب العاطفي الغريزي (قبل الغزو الثقافي الغربي الغريب عن الطبع البشري)، إلى التنافر والتصادم. أيديولوجية الجندر العبثية التي أصابت من الأسرة المقتل، والمجتمع تبعا لذلك؛ أيديولوجية تستهدف دور المرأة كمحضن ومنبع للحياة من خلال التنكر لها كأنثى، كما تتنكر كذلك لذكورة الرجل (من خلال تبني الشذوذ الجنسي وفرضه على الشعوب بكل وقاحة) وهو ما يفقد الإنسان إنسانيته وآدميته وسموه على كل الخلائق. يتعلق الأمر بمنظور العاهة الفكرية المتمثلة في الأيديولوجية الداروينية الاجتماعية، التي ترى في الإنسان ذلك الحيوان المتطور، وأن البقاء للأصلح الأقوى، المتمثل في الإنسان الغربي الذي يتفوق على البشر الباقين بــ 3 ملايين السنين من التطور الدارويني.
هكذا يراد للمرأة التي هي المجتمع كله، فالنساء في المجتمعات يمثلن أكثر من 50 في المائة، عدديا، وهن من تربين النسبة الباقية من الذكور، فهن إذن المجتمع كله. فمتى صلح حال المرأة صلح حال الأسرة وحال المجتمع وتقدمت البلاد وازدهرت، ومتى اضطرب حالها اضطرب حال الأسرة والمجتمع تبعا لذلك، وكان التأخر والتخلف نصيب البلاد.
ثم، فهل المرأة في غزة ليس لها الحق في حقوق المرأة، ولا للأطفال الحق في حقوق الطفل…؟ لقد تم الدوس على حقوق المرأة، بل إبادتها في البوسنة والشيشان وأفغانستان والعراق وسوريا والصومال والسودان وليبيا وجمهورية وسط إفريقيا وفي الكثير من الدول الإفريقية… بينما، فيما يتعلق بأوكرانيا، فقد تم تجريم فلاديمير بوتين بسرعة وأصدرت مذكرة توقيف بحقه وذلك بتهمة ارتكاب جريمة حرب، للاشتباه في مسؤوليته عن ترحيل أطفال ونقل أشخاص دون سند قانوني من أوكرانيا إلى روسيا. نعم، يتعلق الأمر فقط بترحيل وليس بتقتيل وإبادة… النساء، وكذا الأطفال، في مجتمعاتنا، لا مكان لهم في منظومة حقوق الإنسان الغربية (المرأة والطفل وكذا الرجل). فلقد عرت أحداث غــ ــ ـــزة أكذوبة هاته الحقوق حتى عند المجتمعات الغربية التي تفاجأ مواطنوها بفساد وإجرام نخبها السياسية التي سنت منظومة من القوانين فقط لابتزاز وتدمير المجتمعات الغير غربية، المكونة من حيوانات بشرية، يجب مساعدة الطبيعة على التخلص منهم.