التعليم الجامعي… إلى أين؟؟؟
التعليم الجامعي… إلى أين؟؟؟
على هامش « »المغرب يحتل المرتبة 154 من حيث مؤشر التعليم العالي لعام 2024″ »، حاولت التطرق لما يعرفه التعليم الجامعي من اضطرابات واختلالات ومشاكل متداخلة متفاعلة فيما بينها، لكن لم أتوفق في محاولتي، فلم تسعفني يداي لكتابة ولو بضع فقرات. فالوضع معقد، يتطلب التطرق له كثيرا من الجهد قصد القيام بتقويم شامل، لكن كما يقال، لا حياة لمن تنادي، فقد سبق أن تطرقت (منذ 2004) لما تعانيه المنظومة التعليمية من اختلالات مخلة بأبجديات التعليم والتكوين، ولازال ما كتبته ونشرته صالحا لإصلاح أحوال تعليمنا في وقتنا الحاضر. وعليه، فلن أعيد ما قلته، حتى وإن كانت هناك الكثير من المشاكل الطارئة التي زادت أوضاع تعليمنا، خاصا الجامعي، اضطرابا وترديا. فمجمل القول أن التعليم الجامعي يمر بأحلك أيامه، وعليه، فما لم يتم القيام بما يجب القيام به، من دون إضاعة للوقت، فستتحول الجامعة إلى ثانوية متقدمة (superlycée)؛ فلا هي جامعة ولا هي ثانوية. وضع الجامعة والتعليم العالي وضع كارثي، فليتحمل كل واحد مسؤوليته، خاصة المسؤولون عن المنظومة التعليمية وكذا رئيس الحكومة… عما قريب سنندم، يوم لا ينفع الندم، إن لم نفعل شيئا ما وما يجب القيام به لإصلاح ما يمكن إصلاحه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه… الجامعة تحتضر




